ads980-90 after header
الإشهار 1

العرائش بين الإهمال وغياب الغيرة ومن يترافع عنها

الإشهار 2

العرائش بين الإهمال وغياب الغيرة ومن يترافع عنها

العرائش أنفو

كفى من البكاء على الأطلال، وكفى من اجترار ذكريات الماضي في العرائش، تلك النوستالجيا التي لم تُثمر إلا ركودًا في وجه التغيير. لقد آن الأوان لنتحدث بصراحة عن واقع مدينتنا، بعيدًا عن المجاملات والحنين غير المجدي. نعم، العرائش أنجبت أطرًا مهمة في مجالات متعددة، من الرياضة إلى الفن، ومن الوظيفة العمومية إلى ميادين شتى، ولكن أين هم اليوم؟ وما الذي قدموه فعليًا لهذه المدينة التي احتضنت نشأتهم الأولى؟

الواقع يفرض علينا الاعتراف: أغلب من لمع نجمهم خارج العرائش تخلوا عنها، أو على الأقل لم يبذلوا جهدًا يُذكر في الترافع عنها أو في الترويج لمؤهلاتها. تركوها وحيدة تواجه الإهمال، لا فقط من بعض أبنائها بل حتى من المسؤولين المحليين الذين فشلوا في النهوض بمستوى التدبير العمومي، وفقدوا بوصلة التنمية.

العرائش اليوم لا تحتاج لمزيد من الخطابات العاطفية، بل تحتاج لأصوات جريئة، ترفع قضاياها في المحافل الجهوية والوطنية. تحتاج لأطر لم تنس أصلها، ولفاعلين مدنيين وسياسيين يؤمنون بأن تنمية المدينة ليست منّة، بل واجب.

إن تأخر العرائش عن ركب التنمية الحاصل في جهات ومدن أخرى من وطننا الحبيب ليس قَدَرًا، بل نتيجة مباشرة لغياب الرؤية، وغياب الغيرة الفعلية عن المدينة. نحتاج إلى دينامية جديدة، ووجوه جديدة تؤمن بالفعل لا بالشعارات، وتحمل هم المدينة لا مصالحها الشخصية.

الرسالة اليوم واضحة: من يحب العرائش، فليدافع عنها، فليستثمر فيها، فليُعرّف بها، وليترافع لأجلها. فلا تنمية بدون انخراط جماعي، ولا نهوض بدون قيادة حقيقية تضع مصلحة المدينة فوق كل اعتبار.

خالد برواين

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5