ads980-90 after header
الإشهار 1

كيف تسعى الجزائر إلى زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي بعد تعطيل اتحاد دول تمازغا?

الإشهار 2

العرائش أنفو

كيف تسعى الجزائر إلى زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي بعد تعطيل اتحاد دول تمازغا?

بعث رئيس التجمع العالمي الأمازيغي رشيد راخا رسالة مهمة الى أعضاء البرلمان الأوروبي السيد ألكسندر دي كرو، رئيس وزراء مملكة بلجيكا
السيد شارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي
السيد جوزيب بوريل فونتيليس، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية،ذلك بمناسبة الذكرى 26 لليوم العالمي لاعتماد العلم الأمازيغي، في 30 غشت، حيث عرضت عليكم موضوع الجمود المضر الذي يعرفه اتحاد دول شمال إفريقيا (تمازغا) بسبب الجنرالات الجزائريين، والذي ينعكس سلبا إلى حد كبير بالنمو الاقتصادي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ولفت الانتباه إلى أن المتحكمين في دواليب السلطة الجزائرية، وبالأخص الرئيس “غير الشرعي” عبد المجيد تبون ورئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول سعيد شنقريحة، بذلوا كل جهودهم لضمان انضمام بلادهم لمجموعة البريكس، في وقت كان عليهم بكل بساطة وبشكل طبيعي أن يستثمروا في إعادة بناء الكتلة الإقليمية الجغرافية التي ينتمون إليها، وهي الاتحاد الاقتصادي للدول المغاربية. إن رغبة هؤلاء تعارض تماما روح اتفاقية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، التي نشأت من مسار برشلونة في نوفمبر 1995، ووقعت في فالنسيا في 22 أبريل 2002 ودخلت حيز التنفيذ في 1 سبتمبر 2005. وتنص المادة الأولى منها بوضوح على “تشجيع التكامل المغاربي من خلال تعزيز المبادلات والتعاون داخل المجموعة المغاربية بأسرها وبينها وبين المجموعة الأوروبية والدول الأعضاء فيها”.

وأكد أن النظام الجزائري الحالي قد تدخل بالفعل في الشؤون الداخلية للدول ، من خلال إنشاء تكتل سياسي ذي طابع انفصالي وإرهابي في مملكة بلجيكا، بفروع له في إسبانيا وهولندا وألمانيا، مما يتعارض بشكل واضح مع مفهوم “السيادة الكاملة والمطلقة للدول”، وينتهك الفقرة 7 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة الموقع في 26 يونيو 1945 .وهكذا، قام هؤلاء الجنرالات الجزائريون المجرمون والفاسدون بإنشاء ما يسمى بـ “الحزب الوطني الريفي” في قلب العاصمة الأوروبية، بروكسل، وقد منحوه مكتبًا في قلب الجزائر وميزانية كبيرة .

وأضاف رئيس التجمع العالمي الأمازيغي ء أنهم لم يقتصروا فقط على عرقلة اتحاد الدول الشمال-إفريقية من خلال دعم سياسي وعسكري لا تشوبه شائبة لحركة البوليساريو (التي تسببت في حرب اقتصادية ضد المغرب على مدى خمسة عقود!)، وإغلاق الحدود البرية والجوية مع المغرب، وإنشاء حركات جهادية في الساحل، وتغذية الإرهاب الدولي (الذي لم يستثنِ مواطنين أوروبيين مثل الاغتيال الخسيس لسبعة رهبان فرنسيين في تيبحيرين، والذي اتهم فيه الصحافي هشام عبود مباشرة الجنرال مهنى جبار، بل تجاوزوا ذلك بدعم إنشاء هذا الحزب الانفصالي الريفي في بروكسل يوم 17 سبتمبر 2023!مضيفا أن الجنرالات الجزائريين انساقوا في هذه المغامرة الانفصالية الجديدة والقذرة للجنرال جبار مهنى، يعتقدون أنهم من خلال هذا الإجراء سيتمكنون من المساس باستقرار المملكة المغربية، التي نجحت مؤخرًا في حشد دعم دبلوماسي من عدة دول لصالح مقترح الحكم الذاتي بأقاليمها الصحراوية.

وأكد أن الجنرالات الجزائريين يتجاهلون، بوعي او بدون وعي، الأضرار الجانبية لما يقومون به، لأنهم لا يتسببون في زعزعة استقرار المغرب فقط، بل يسببون أيضًا ضررًا لاستقرار وأمن الدول الأوروبية نفسها. وهو أقصى ما يمكن حدوثه تمامًا، أن أفرادًا من هذا الحزب الريفي الانفصالي، الذين طلبوا علنًا الاستفادة من التدريبات العسكرية في الجزائر، قطعوا اشواطا في مخططاتهم وبدأوا في تنفيذها من خلال ارتكاب أعمال إرهابية للإضرار بالمصالح المغربية.

وقال رخا أين يمكنهم ارتكاب هذه الهجمات الإرهابية المحتملة؟ ببساطة، إما في أوروبا، التي تحتضن أكثر من 5 ملايين مهاجر مغربي، أو في المغرب، بلدهم الأصلي. ولنفترض أنهم سيرتكبون ذلك بعيدًا عن بروكسل، في منطقتهم الأصلية بالريف، هذا إذا نجحوا في تجاوز بيقظة مصالح المخابرات المغربية! فإن شمال المغرب، منذ قمع وسجن قادة “حراك الريف”، وجائحة كوفيد-19، وإغلاق الحدود التجارية مع مدن سبتة ومليلية، أصبح مسرحًا لتدفق مستمر للشباب نحو السواحل الإسبانية. في هذه الحالة، فإن الهجمات وما سيترتب عنها من أزمات مالية، لن تزيد، في هذا السياق الكارثي، سوى تشجيع ومضاعفة موجات الهجرة نحو السواحل الجنوبية الأوروبية، والتي قد تتجاوز بكثير تلك التي تنطلق من السواحل الليبية والتونسية نحو جزيرة لامبيدوزا والسواحل الإيطالية!

نأضاف قائلا دعونا ننظر أيضًا إلى سيناريو أكثر كارثية. يمكن أن نتوقع أي شيء من هؤلاء المسؤولين الجزائريين المتهورين، الذين يكنون للمغرب كراهية عميقة، وخاصة من قبل الثنائي سعيد شنقريحة وعبد المجيد تبون (بما أنهما يتصرفان حقًا كحالات مرضية نفسية!)، المهووسان بفكرة شن نزاع مسلح مع المغرب (كوسيلة لإخفاء أزمتهم الاجتماعية والسياسية العميقة) وذلك بعد أن دمرا الشروط الاجتماعية والاقتصادية لشعبهم البالغ عدده أكثر من 40 مليون شخص (الذين يضطرون للوقوف في طوابير طويلة للحصول على مواد أساسية في بلد غني بالغاز والنفط!). وفي هذا السياق، فإن هذه المناورة اليائسة لدعم وإنشاء حركة انفصالية جديدة في الريف، ليست سوى محاولة جديدة أخرى لدفع المغرب نحو هذا الصراع بين الإخوة، الذي يحاول هذا الأخير بكل السبل تجنبه. بعد فشلهم الدبلوماسي الذريع تجاه جيرانهم في الجنوب، وخصوصا مع مالي التي أنهت اتفاق السلام الموقع في الجزائر بشأن قضية أزواد والتي انخرطت مع النيجر وبوركينا فاسو في علاقات دبلوماسية جيدة مع المغرب

وحتم بالقول ها هم يخرجون بورقة الريف الانفصالية واستغلال ايقونة المقاومة الريفية البطل الكبير عبد الكريم الخطابي ، رغم أن الريفيين ليسوا انفصاليين، كما أكدت ابنة البطل، المرحومة عائشة أو المؤرخة الإسبانية، المرحومة ماريا روزا دي مادارياغا. وباختصار شديد، فإن أي مواجهة حربية مباشرة بين جيشي الجزائر والمغرب ستكون لها تداعيات سلبية كبيرة وتأثيرات لا يمكن تصورها على الاتحاد الأوروبي بأسره، الذي يعاني من التوترات الناجمة عن الصراع الروسي الأوكراني!و هؤلاء الجنرالات لن يقلعوا عن هوسهم وغايتهم المرضية المتمثل في زعزعة تمازغا وأوروبا، متهما الاوربيين بأنهم لا يقومون بالتعبئة واستنفار حكوماتهم، لاتخاذ إجراءات جريئة وعملية لوقف جنون الجنرالات الجزائريين وإيقاف مؤامراتهم المكيافيلية، بدءًا بمقاطعة شراء غازهم الطبيعي (الذي يمولون به روسيا)، وقطع كل العلاقات الدبلوماسية معهم، ما لم يحترموا المادتين 1 و2 من اتفاقية الشراكة الجزائر-الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن الفقرة 7 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة.

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5