العرائش أنفو :العرائش التي ما زلت على العهد لها عاشقا

العرائش أنفو :العرائش التي ما زلت على العهد لها عاشقا

بقلم ؛ عبدالنبي التليدي

لانها ذات تاريخ عريق في المجد والبناء والنماء فانظروا الى الماثر الخالدة لليكسوس على الضفة الشمالية لنهر لوكوس حيث نزل الفنيقيون واسسوها كمحطة تجارية اولا على المحيط الاطلسي للتواصل مع فنيقيا الام في شرق البحر الابيض المتوسط حيث لبنان اليوم كمثل قرطاج المحطة التجارية الاخرى في تونس… ثم صارت دولة /مدينة متكاملة البناء والاركان متعددة الادوار من تجارية و فلاحية وصناعية وثقافية الى سياسية و صارت تستقطب شعوبا اخرى من اوروبا كالوندال والرومان ومن افريقيا ايضا الى ان بزغ الاسلام فيها…
ولان العرائش مدينة حباها الله بكل المقومات الطبيعية وانواع الثروات في البحر وفي البر وبموقع على نهر لوكوس فكانت هبته !
ومن اراد ان يتاكد فليزرها ، وليشاهد مظاهر جمالها التي لا حدود لها ..رغم مظاهر اخرى ناتجة عن سوءات بعض من البشر وسوء أخلاقهم فيها وفسادهم في إدارات وفي قطاعات منها ، وجراء ظلم بعض من ابنائها ومن غير ابنائها لها وبخاصة من تعاقبوا على حمل الامانة لكنهم كانوا ظالمين ..
وليسال معالمها وماثرها ، قبل ان تنقض معاول الهدم على ما تبقى منها لان وحشا اسمه العقار يسكنها متربصا بها للانقضاض عليها وليفسد في ارضها ويستغل خيراتها ايما استغلال في المحيط وفي السهول حتى صارت قاب قوسين او ادنى من دون ذوق وما يشبه قرية كبيرة او هي القرية نفسها ..!