خاطرة أدبية (العدد الحادي عشر) استمرار للحظة ثانية

العرائش أنفو

خاطرة أدبية (العدد الحادي عشر) استمرار للحظة ثانية

بقلم : فرتوتي عبدالسلام

ستكون هنا وسيكون لك موعد في اليوم الآتي، و سننظر الى ما يمكننا أن نعيد النظر فيه الى الآن. فالى اين نتجه، و الى اين سيكون طريقنا ايها القادم من تلك اللحظات القصيرة ؟ و هكذا سيتعين علي ان انظر بكثير من الاحتراز لما كنت تقوله .

كنت هناك ، و كنت تريد أن تقول شيئا ما ، هذا ما أمكنك و هذا الذي كنت على وشك ان تسير عليه في هذا الطريق ، و هذا كان كل شيء حتى تلك اللحظة التي كانت بيننا .

عندما انقضت هذه اللحظات كانت الأمور تسير سيرها العادي . وكنت اريد أن أقول بعض الشيء ، كنت أريد أن يكون لي عبور الى اللحظة الأخرى . كنت أريد أن أفهم ما الذي علي القيام به حتى تلك اللحظات ، و كانت كل الأمور تسير الى ما كان يجب عليها أن تسير اليه.

لم يكن كلامك واضحا ، و كنت تريد أن تقول بعض الأشياء ، و هكذا تسرب هذا العمل المضني الى مخيلتنا و ظننا أننا نسير على الطريق القويم ، و في كل مرة كنا نراجع ذواتنا وكنا نسير نحو الاهتمامات .

سمعتك تقول ذلك ، و كان لابد أن امر من هذه الحالة مرة اخرى ، كان لا بد ان اقول بعض الكلام ، اهي ساعة الحقيقة و قد حلت ؟ و ماذا علينا أن نقول الآن ؟ و ماذا علينا أن نستمر في الاصرار عليه .

أسمعك في هدوء ، و أحاول فهم ما تقول ، فأنت هنا بالقرب من هذا الذي ظهر جليا للعيان ، كل الأمور كانت عادية ، و أنت كنت على نفس المسافة مني ، لم أقل شيئا و لم يتبين لي مزيد من الوضوح فيما أشكل علينا . كان لا بد من الاستمرار على نفس الطريق و على نفس النهج احيانا .